مفاعل ديمونا , صمت وموت




- مفاعل ديمونا الإسرائيلي*

أنشئ عام 1963 م في صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية ، بمعاونة فرنسا ومولت الإنشاءات الولايات المتحدة ، قد انتهى عمره الافتراضي ( 30 سنة ) منذ عام 1993 م ,وأصبح يمثل قنبلة موقوتـه في كيان الوطن العربي ..!!! فالمفاعل يعاني من تردي خدماته الوقائية وتسرب في بعض مواده المشعة إلى المناطق المحيطة بعد أن تآكلت جدرانه العازلة ..!!! هذا إلى جانب قيام الكيان الصهيوني بدفن مخلفاته ومواده الخطرة في مناطق أخرى غير معروفة .. حيث تشير بعض التقارير أن طريقة الإسرائيليين في التخلص من النفايات النووية لمفاعل ديمونا لا يزال يشوبها الكثير من السرية إلا أن البعض يؤكد بأنها تقوم بدفنها في صحراء النقب وفي البحر الأحمر .. كما ثبت أخيرا دفنها في الأراضي الفلسطينية ..!!!

ويعد مفاعل ديمونا أحد أكبر أسرار الحياة النووية في العالم حيث ظلت " إسرائيل " منذ بداية نشأتها وتشييدها للمفاعل رافضة تماماً عمليات التفتيش الدورية التي تخضع لها الدول الأخرى . كما ترفض الزيارات التي تقوم بها وكالة الطاقة الذرية الدولية لمثل هذه المواقع في العالم وهي حتى يومنا هذا ترفض التوقيع على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية والتي وقعتها الدول العربية ، بل وحاولت الولايات المتحدة نفسها إرسال بعض المسئولين فيها عن البرنامج النووي للتفتيش على مفاعل ديمونة بعيداً عن العاملين بوكالة الطاقة النووية الدولية لكن الكيان رفضهم .. كما رفض ممثلي الوكالة الدولية وهكذا فإن مفاعل ديمونة لم يدخله أحد من خارج "إسرائيل" منذ إنشائه.

هذا وقد أكدت دراسة جامعية في إسرائيل ، نشرت في يوليو/ نيسان 2004 ، على وجود نشاط اشعاعي مثير للقلق سجل في طبقات المياه الجوفية في جنوب فلسطين المحتلة ـ المتصلة بالخزان الأرضي لقطاع غزة ـ ناتج عن تسرب الماء الثقيل المشبع بالإشعاعات إلى المياه الجوفية ,وقد سجل مستوى النشاط الاشعاعي هذا بدرجات متفاوتة في صحراء النقب ، ووادي عربة على طول الحدود مع الاردن . بل وأصبح من المؤكد ـ في الوقت الحالي ـ وجود التسرب الإشعاعي من المفاعل ، حيث قامت السلطات الإسرائيلية بتوزيع الأقراص الوقائية من الإشعاع النووي على مواطنيها الذين يقطنون في المناطق المحيطة بالمفاعل .
ويصل خطر التلوث الإشعاعي من مفاعل ديمونا إلى أطراف مدينة الخليل الفلسطينية ، حيث تفيد تقارير طبية بحصول ارتفاع ملموس في حالات الأورام والأمراض السرطانية والعقم والتشوهات الولادية في بلدات بجنوب الخليل ، كبلدة الظاهرية ، التي تبعد 15 كيلومتراً عن المفاعل ، بسبب اشعاعات المواد النووية المتسربة من المفاعل ، وكذا لوجود عدد من مكبات النفايات النووية ، ومنها مكب بني نعيم ، حيث تفرغ شاحنات اسرائيلية كبيرة حمولتها داخل مغارة كبيرة في هذه المنطقة على أن يتم اغلاق مدخلها فيما بعد ,وقد أكد الدكتور محمود سعادة ( ابن بلدة الظاهرية ) أن الاشعاعات النووية هي المسبب الرئيسي لمشاكل العقم ، حيث تصل نسبة العقم في منطقة بلدات جنوب الخليل إلى 62 في المئة ॥!!! كما تشهد هذه القرى حالات السرطان ، التي باتت تظهر بشكل يومي ، وعدد كبير من هؤلاء يموتون بسرعة رهيبة ( أحيانا في غضون 24 ساعة من اكتشاف المرض ) । وقال : " إن الاورام السرطانية تظهر في كل مناطق الجسم . وأن أكثر نسبة من الأمراض السرطانية تظهر في الدم ، تليه الأمعاء والجلد والبنكرياس " ,و نبه أستاذ الفيزياء النووية في الجامعة الأردنية " عيسى خميس " ، إلى أن الخطورة على الأردن لا تنحصر في المفاعلات فحسب ، بل أن مناطق تصنيع مادة البلوتونيوم والقنابل الذرية في إسرائيل تجعل وسط الأردن وشماله عرضة لانبعاث غازات فتاكة .. تعصف بالشعب الأردني ..!!!
كما ينبه الخبراء إلى أن حدوث هزة أرضية في هذه المنطقة يمكن أن تؤدي إلى تصدع المفاعل وهو ما يعني تهديد المنطقة العربية بكارثة تلوث بيئية مثل كارثة تشيرنوبيل ॥ والتي يمكن أن تبيد الملايين من سكان الوطن العربي ..!!! وبديهي ؛ على رأسهم سكان مصر ..!!!


*نشكر الدكتور المهندس / محمد الحسيني إسماعيل

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا أختي وجعل ما تقدمين في ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم..

بالتوفيق

نضآل يقول...

الجميع يآآرب ,,

إرسال تعليق